الفتاة الهاربة ضحية العنف الأسري .. فتاة الأسكندرية التي تغيبت عن منزلها لأيام، فعلم قصتها شعب بأكمله.
الفتاة الهاربة ضحية العنف الأسري التي قيل عنها الكثير، وتم تأليف العديد من القصص حول اختفائها، كشفت لنا حقيقة ما حدث لها وسبب هروبها من منزلها.
الفتاة الهاربة ضحية العنف الأسري التي خرجت من مزلها عمدا بسبب عنف أسري تعرضت له، خرجت ولم تعد، فأصبحت قضيتها رأي عام.
فتاة الأسكندرية تصبح "تريند" عبر مواقع التواصل الاجتماعي
الفتاة الهاربة ضحية العنف الأسري .. فتاة الأسكندرية التي ذاع صيتها وأثارت الجدل حولها، هاهي تصبح "تريند" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين محللين لسبب هروبها، وبين رافضين لفكرة الهروب بغض النظر عن الأسباب التي جعلتها تفعل ذلك.
فتاة الأسكندرية تستقبل أهلها بشكل يثير الجدل
صور فتاة الأسكندرية أثناء عودتها ورجوعها بين أحضان أهلها، هي الأخرى أثارت الجدل حول طبيعة علاقتها بأهلها.
الصور التي أظهرت فرحة الأب والأم برجوع ابنتهما، قابلها برود وفتور تام من الأبنه نفسها تجاه والديها.. وهذا ما جعل المهتمين بالقضية يضعون علامات استفهام كثيرة حول سبب الهروب؟.
هروب فتاة الأسكندرية يصبح قضية رأي عام
وانقسمت الآراء بعد اعترافات الفتاة، والكشف عن سبب هروبها من منزل أبيها، حيث العنف الأسري الذي تعرضت له من قبل الوالدين .
فمنهم من رفض بشكل قطعي فكرة الهروب كوسيلة للضغط على الأهل، ومنهم من ألقى اللوم على الوالدين مستنكرا تطبيق الضرب وممارسة العنف ضد الأبناء.
ومنهم من أعطى الحق لفتاة الأسكندرية في حرية التعبير عن غضبها، معتبرين إياها ضحية.
شيوخ وعلماء من الأزهر الشريف دخلوا في حلقة النقاش الدائرة حول سبب هروب الفتاة، وأدلى كلا منهم عبر السوشيال ميديا، مؤكدين رفضهم للضرب أو العنف الممارس ضد الأبناء، لكنهم رفضوا بشكل قطعي الهروب وترك المنزل .
كما اتهم بعض الشيوخ كل من يشجع الفتيات على الهروب كنوع من رد الفعل حيث رفض العنف الذي تتعرض له، بأنهم يشجعون على إنحلال المجتمع وتفككه.
وآخرون وجدوا في الهروب وسيلة ضغط فعالة على الأسر التي تستخدم العنف ضد أبنائها، ويمكن أن تأتي بثمارها .
فتاة الأسكندرية ليست وحدها
يذكر أن فتاة الأسكندرية هي واحدة ضمن العشرات بل والمئات من الفتيات والأطفال يتعرضون للعنف الأسري ولا يجدون الحماية الكافية ولا القانون المناسب لرضع تلك الأفعال المجرمة ضدهم .
ربع البشر تعرضوا للعنف الجسدي عندما كانوا أطفالًا
فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 1 من كل 5 من الإناث تعرضن للعنف الأسري، و 1 من كل 13 من الذكور أيضا تعرضوا لنفس الشيئ.
ووفقا لإحصائيات ودراسات عديدة، نشرتها منظمة الصحة، أثبتت تعرض حوالي ربع البشر للعنف الجسدي عندما كانوا أطفالًا.
ما الحل إذن لمشكلة العنف الأسري ضد الأطفال؟
وماذا عن الحل إذن .. تعرض منظمة الصحة العالمية، استراتيجية للحد من ظاهرة العنف الأسري ضد الأطفال، تتلخص في الآتي :
١- سن القوانين المخصصة لذلك مع ضمان تنفيذها بكل حزم، من خلال توفير هيئات معنية باستقبال بلاغات العنف الأسىري ضد الأطفال .
٢- توفير برامج ومنظمات مخصصة لتوعية الأطفال بمختلف أشكال العنف الأسري.
٣- العمل سويا كأشخاص ومنظمات وهيئات في الدولة على تعزيز الرفض لظاهرة العنف الأسري ضد الأطفال مع تقديم كافة الدعم للضحية.
٤- العمل زرع مفهوم التربية الإيجابية للجميع، مع تحسين الظروف الاقتصادية، وذلك لأن الفقر، وقلة الحيلة، من الأسباب غير المباشرة لتفاقم ظاهرة العنف الأسري ضد الأطفال .
لكن السؤل هنا .. هل سيطبق هذا الكلام المنمق بحذافيره .. أم إنها شعارات وكلام معسول يجب أن يقال عندما تطرح قضية العنف الأسري ضد الأطفال وتقلب الرأي العام حولها من أجل إراحة الضمير فقط؟
