انتهى منذ ساعات قليلة مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة والذي بدأ يوم 23 أكتوبر وانتهي 31 الشهر نفسه، وتزامنا مع احتمالية وجود موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستتجد " كوفيد_19" أقيم المهرجان بالفعل وانتهى.
مهرجان الجونة فاشون شو أم مهرجان لعرض أفلام
تزاحم وقبلات وأيضا كمامات لزوم الشياكة، أطل علينا نجوم وضيوف مهرجان الجونة في حفل أزياء وفاشون شو أكثر منه مهرجان لعرض أفلام تخضع للتقييم.
أو ربما تلك الأزياء المبالغ فيها وحرص النجمات وبعض النجوم في الظهور بشكل لافت للأنظار، أضاع الفكرة الأساسية والهدف من مهرجان الجونة .
مهرجان الجونة تزامنا مع كورونا في موجتها الثانية
أما الغريب في الموضوع، هو الحرص أو مثلما قالوا عليها «تحدي» إقامة المهرجان تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد، مع احتمالية اندلاع موجة ثانية مثل باقي الدول كإيطاليا فرنسا وأمريكا، وغيرها حيث إعادة الحظر من جديد وسط تشديدات وإغلاق للعديد من الأماكن من بينها المدارس والجامعات.
لماذا الاهتمام بفئة معينة وطبقات في المجتمع دون غيرها حتى الجانب الصحي
والسؤال المهم هنا .. لماذا يتم الاهتمام بفئة معينة من البشر أو بوظائف ومهن وفئات بعينها عكس آخرون، لماذا يتم عمل تحليل PCR الخاص بفيروس كورونا المستجد، لمثل هؤلاء المشاهير كالممثلين ولاعبي كرة القدم وبالمجان قبل مهرجان ما أو قبل مباراة هامة.
في حين يتم استغلال هذه المسحة من قبل المعامل الطبية لكل مغترب فيكي يا بلدي، نعم يتم استغلال نتيجة المسحة كورقة هامة لرجوعك للبلد التي تركت بسببها وطنك من أجل العمل وكسب المال.
ألم يكفي الغربة حيث البعد عن الأهل والأصحاب والأحباب، ويتفاجئ هذا المغترب عن أهله بحمل جديد وورقة تحليل بأكثر من 2000 جنيها أو أكثر "كل معمل تحاليل على حسب شطارته" في استغلال هذه المسافر العائد لوطنه بعد غربة.
مسحات VIB
فكرة عمل مسحات أو تحليل PCR لهؤلاء المشاهير شيئ جميل وصحي للاطمئنان عليهم وعلى المحيطين بهم ..
لكن الأجمل .. أن يتم هذا بالمجان، وللجميع، للمسافر عند العودة للبلد التي يعمل بها، للمدرس وجميع أعضاء هيئة التدريس قبل بداية العام الدراسي، للأطباء بشكل دوري فهم الفئة الأكثر تعرضا للخطر، خطر التقاط العدوى من المرضى داخل المستشفيات.
للتلاميذ وطلاب الجامعات طالما تم اتخاذ قرار العودة للمدارس والجامعات وفتح الحضانات أيضا بعد قرار إغلاق كل شيئ من أجل الحفاظ على الصحة والسلامة للجميع.
أسئلة فرضت نفسها بمهرجان الجونة في زمن كورونا ؟
أين تحقيق العدالة هنا، أين المساواة بين فئات المجتمع، أتمنى أن تنظر الدولة لجميع فئاتها، الفقير قبل الغني، المحتاج قبل المقتدر، الأطفال وكبار السن قبل الشباب لأنهم الأكثر تضررا بعدوى كورونا المستجد "كوفيد_19".
وأخيرا .. كيف يصبح المجتمع سوي نفسيا؟
فتحقيق العدالة هنا على الأقل، حيث المساواة في الرعاية الطبية في ظرف طارئ وجائحة ضربت العالم أجمع، يضمن مجتمع خالي من الأمراض النفسية خالي من الحقد والغل على فئات المجتمع الغنية المشهورة، خالي من الكره والحسد.
مجتمع مؤمن بتحقيق العدالة بين فئاته، سوي نفسيا قادر على العطاء وبناء دولة قوية عن حب لا عن خوف وظلم واضطهاد.